نعيش اليوم الثامن من شهر رمضان الكريم مع كلام الحبيب وحديث يدعونا فيه لمكارم الأخلاق يدعونا لعدم الحسد فلاينظر أحدنا إلى ما لدى غيره، لاننا ببساطة لانعلم ماضي من نوجه إليه سهام عيوننا وحجم معاناته قبل اللحظة التى يعيشها الآن، ولا نعلم مايخفيه له المستقبل ولا نعلم أيضا ماعنده من بلاء خفى يعلمه الله.. ولا نعلم أيضا ما الذى ينتظرنا فعطاء الله غير منقطع.
ويدعونا الحبيب لآداب البيع والشراء وعدم المغالاة ، وعدم الكراهية وإشاعة الحب وعدم الظلم والخذلان وأن نحترم الانسان الذى كرمه الله فلا نحقره.
عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره (ثلاث مرات) بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم
قوله صلى الله عليه وسلم لاتحاسدوا يدعمه ماجاء فى القرآن الكريم (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لتفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) طه 131
وفى سورة الفلق إستعاذة من شر الحاسدين فالحسد شر يحرق الحاسد قبل أن يحرق المحسود لأنه يملأ قلبه بالكراهية.
ولا تناجشوا النجش معناه الارتفاع والزيادة والمبالغة فى ثمن السلع وينهانا الحديث عن التراجع فى البيع وفسح العقود طمعا فى الربح.
وقوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا دعوة للتصالح ولا يهجر أحدكم أخاه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما من يبدأ السلام)..
والحبيب يدعونا للاحترام المتبادل وعدم الخذلان بمقابلة المعروف والإحسان بالنكران والإساءة
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) الرحمن -60.
---------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي
